يتسبب سرطان المريء في وفاة أعداد كبيرة من السكان حول العالم سنوياً، فهو سادس أنواع السرطان التي تؤدي إلى الوفاة، وترجع خطورته إلى عدم القدرة على اكتشافه في المراحل الأولى من المرض، ولذا يصعب علاجه والسيطرة عليه، لكن متى يكون سرطان المرئ خطير؟ وما هي أهم العوامل التي تُحدد مدى خطورته؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذه المقالة.

تزيد نسب الإصابة بأورام المريء نتيجة نظام الحياة غير الصحي مثل تناول الوجبات في أوقات غير منتظمة، أو تناولها ليلاً، وكذلك كثرة تناول الأطعمة الدسمة والمُصنعة، بالإضافة إلى كثرة التعرض لضغوط الحياة، مما زاد من نسبة المصابين بارتجاع المريء خاصةً في الدول الصناعية، ويُعد ارتجاع المريء أحد العوامل الأساسية التي تؤدي إلى نمو الخلايا السرطانية.

أورام المريء وأنواعها

تحدث الأورام بصفة عامة نتيجة حدوث طفرة جينية في خلايا معينة في الجسم، مما يجعل نمو هذه الخلايا لا يخضع لسيطرة الجسم، وفي أورام المريء؛ تحدث طفرة للخلايا المُبطنة لجدار المريء، مما يتسبب في زيادة عددها ويؤدي تراكمها لتكون كتل من الورم.

وتحدث الطفرات لأسباب غير معروفة، لكن هناك عدد من الأسباب التي تزيد من فرصة حدوثها مثل:

  • الإصابة بارتجاع المريء. 
  • البدانة ونظام الحياة غير الصحي. 
  • عدم تناول الألياف. 
  • التدخين وتناول الكحوليات. 
  • الإصابة بمريء باريت. 
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأورام المريء.

ونظراً لكثرة المصابين بارتجاع المريء؛ لذا يكثر التساؤل ” هل ارتجاع المريء يسبب سرطان؟ ” وقد وجد العلماء وجود علاقة وطيدة بين ارتجاع المريء وزيادة فرص الإصابة بأورام المريء، نتيجة تدمير حمض المعدة للخلايا المُبطنة للمريء، مما يزيد من فرص تكون خلايا سرطانية، وقد وجدت الدراسات أن هناك نسبة ما بين 10-15 % من المصابين بارتجاع المريء عرضة للإصابة بالسرطان، لذا ينصح مرضى الارتجاع المريئي بضرورة المتابعة لاكتشاف الورم في مراحله الأولى.

أما عن أنواع أورام المريء؛ فهناك نوعان هما الأكثر انتشاراً وهما:

  1. سرطان الخلايا الحُرشفية: وهي الخلايا المُبطنة لجدار المريء من الداخل، وهو من أنواع الأورام الأكثر انتشاراً. 
  2. سرطان الخلايا الغدية: ينشأ هذا النوع في الغدد المسئولة عن إفراز المخاط الذي يساعد في ترطيب المريء وتسهيل حركة الطعام. 

أعراض الإصابة بأورام المريء

لا تظهر الأعراض في المراحل الأولى من المرض، لكن مع زيادة حجم الورم وانتشاره تظهر أعراض من أهمها:

  • فقدان الشهية والوزن. 
  • التعب والإرهاق. 
  • صعوبة البلع مع ألم في الحق. 
  • السعال وبحة الصوت. 
  • حرقة الصدر والمعدة وعسر الهضم.

أما عن مضاعفات أورام المريء فتتمثل في الإصابة بالنزيف أو القيء الدموي، أو الإصابة بانسداد المريء وزيادة الشعور بالألم.

متى يكون سرطان المرئ خطير؟

للإجابة عن السؤال ” متى يكون سرطان المرئ خطير؟ ” يجب أولاً التعرف على أهم العوامل التي تحدد خطورة المرض، وفيما يلي أهم هذه العوامل:

  • نوع الورم: يختلف مدى خطورة أورام الخلايا الحرشفية عن أورام الخلايا الغدة والأنواع الأخرى من الأورام، فبعضها يكون أشرس من غيره ويتميز بسرعة انتشاره. 
  • مرحلة السرطان:  تمر أورام المريء بأربعة مراحل، ووفقاً لمرحلة اكتشاف المرض؛ يتم تحديد مدى خطورته، فعلى سبيل المثال في المرحلة الأولى من المرض يوجد عدد قليل من الخلايا السرطانية، وهي أقل المراحل خطورة، حيث لا تنتقل الخلايا السرطانية من مكان لآخر.

أما في المرحلة الرابعة وهي أكثر المراحل تقدماً وأشدها خطورة، في هذه المرحلة تنتشر الخلايا السرطانية في أجزاء الجسم المختلفة، ولا يمكن السيطرة عليها، وتكمن خطورة أورام المريء في عدم اكتشافها إلا في المراحل المتقدمة.

  • حالة المريض الصحية: لحالة المريض الصحية عامل أساسي في تحديد مدى خطورة أورام المريء، ففي حال وجود أمراض أخرى تزيد نسبة الخطورة. 

نظراً لشراسة أورام المريء؛ قد يتسائل البعض ” هل سرطان المريء سريع الانتشار؟” والإجابة أن أورام المريء تصبح أكثر وأسرع في الانتشار في المراحل المتقدمة من المرض، وفي هذه الحالة تقل نسبة الشفاء من سرطان المريء بصورة كبيرة، خاصةً مع وصول الخلايا السرطانية للعظام والمخ والرئة وغيرها، ففي هذه الحالة تقل نسبة الشفاء إلى 30% أو أقل، أما في المراحل الأولى؛ فإن نسب الشفاء قد تتجاوز 90%.

الدكتور عاصم البراشي استشاري جراحة الأورام

يعد الدكتور عاصم البراشي احسن دكتور جراحة اورام فى مصر، نظراً لخبرته الطويلة التي تمتد لسنوات في هذا المجال،

وقدرته على تشخيص وعلاج الحالات المختلفة،

والدكتور عاصم البراشي هو استشاري ومدرس جراحة الأورام بجامعة القاهرة.