سرطان القولون؛ هو أحد أنواع السرطان التي تُصيب الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة قبل المُستقيم، ويُصيب سرطان القولون الفئات العُمرية المُختلفة، لكنه أكثر انتشاراً مع التقدم في العمر، وخلال السطور القادمة سنتحدث عن سرطان القولون واعراضه، وأهم أسباب الإصابة به.
وفقاً لأحدث الإحصائيات؛ فإن سرطان القولون يُصيب ما يزيد عن 4% من سكان العالم من الرجال والسيدات، ويبدأ سرطان القولون في صورة تكتلات صغيرة تُسمى السلائل ( وهي أورام غير سرطانية )، ما تلبث أن تتحول إلى أورام سرطانية، لذا يجب المتابعة والكشف الدوري، للاكتشاف المُبكر عن المرض، وعلاجه في المراحل الأولى.

سرطان القولون واعراضه

عادةً ما ينشأ سرطان القولون واعراضه في صورة تكتلات صغيرة حميدة داخل السرطان تُسمى ( السلائل )، وبمرور الوقت تتحول الخلايا الحميدة إلى خلايا سرطانية، وتزيد سرعة نموها، وقد يحدث سرطان القولون منفصلاً، أو قد يُصيب القولون والمستقيم فيما يُعرف بـ ( السرطان القولوني المستقيمي ).

وفي كثير من الأحيان لا يتسبب سرطان القولون واعراضه وجود مشاكل صحية في البداية، فعادةً لا تظهر أعراض في المراحل الأولى نتيجة صغر حجم الورم، وفيما يلي أهم أعراض سرطان القولون:

  1. تغيرات في حركة الأمعاء الطبيعية، سواء الإصابة بالإمساك أو الإسهال.
  2. الإصابة بالنزيف الشرجي أو البراز المدمم. 
  3. ضعف الشهية وفقدان الوزن غير المبرر. 
  4. الإرهاق والتعب المستمر. 
  5. ألم وتقلصات في الأمعاء، مع الشعور بعدم إفراغها تماماً. 

ما هي اسباب سرطان القولون واعراضه ؟

تحدث الأورام نتيجة وجود طفرة جينية في الجين المسئول عن نمو وتكاثر خلايا جزء ما في الجسم، مما يترتب عليه عدم خضوع نمو هذه الخلايا لسيطرة الجسم، فتنمو بشكل كبير، مما يترتب عليه تراكم الخلايا وتكون الورم.

اسباب سرطان القولون واعراضه:

سرطان القولون مثله مثل أنواع الأورام الأخرى يحدث لأسباب غير معلومة، تسببت في حدوث طفرة جينية في الجين المسئول عن نمو خلايا القولون، مما يترتب عليه تكون الورم في القولون، لكن هناك بعض عوامل الخطورة التي تزيد من فرصة حدوثه من أهمها:

  1. التقدم في السن، حيث تزيد نسب الإصابة بسرطان القولون مع التقدم في السن. 
  2. الإصابة ببعض الأمراض مثل التهاب القولون التقرحي، ومرض كرونز يزيد من فُرص الإصابة بسرطان القولون. 
  3. وجود تاريخ مرضي، مثل إصابة أحد أفراد العائلة. 
  4. الإصابة السابقة بأورام القولون، أو وجود سلائل حميدة. 
  5. السمنة ونظام الحياة غير الصحي، والذي لا يعتمد على الحركة أو ممارسة أي نشاط رياضي. 
  6. اتباع بعض العادات غير الصحية مثل التدخين. 
  7. التعرض للعلاج الإشعاعي. 
  8. عدم تناول كميات جيدة من الألياف مع تناول كميات كبيرة من الدهون. 

تُشكل العوامل السابقة أهم عوامل الخطورة التي تزيد من نسب الإصابة بسرطان القولون.

كيفية تشخيص أورام القولون:

يوصي الأطباء بضرورة المتابعة وعمل الفحوصات اللازمة للأشخاص الذين لديهم عوامل خطورة للإصابة بسرطان القولون بدايةً من عمر 45، وعادةً ما يتم تشخيص أورام القولون باستخدام منظار القولون، حيث يقوم الطبيب بأخذ عينة من القولون لفحصها.
وفي حال تشخيص الحالة بسرطان القولون؛ فقد يحتاج الطبيب لإجراء المزيد من الفحوصات والأشعة لتحديد مرحلة السرطان ومدى انتشاره، فقد يلجأ إلى التصوير بالأشعة المقطعية.

علاج سرطان القولون

بعد تحديد نوع الورم في القولون ودرجته؛ يحدد طبيب جراحة الأورام الطريقة المناسبة للعلاج، وفيما يلي الطرق المستخدمة في علاج سرطان القولون:

  1. استئصال أورام القولون جراحياً. 
  2. العلاج الكيماوي. 
  3. العلاج الإشعاعي. 
  4. العلاج بالأدوية الموجهة. 
  5. العلاج المناعي

ويبقى الحل الجراحي هو الأمثل لاستئصال الورم نهائياً، لكنه في بعض الأحيان قد لا يكون مناسباً، لذا قد يلجأ الطبيب لاستخدام الخيارات الأخرى، كما قد يستخدم مزيجاً من العلاجات السابقة أيضاً.

عملية استئصال أورام القولون

تستخدم جراحة استئصال أورام القولون للتخلص من السرطان بصورة نهائية، وتختلف عملية الاستئصال وفقاً لطبيعة الورم، ودرجته، وانتشاره في الجسم.

ففي المراحل الأولى أو في مرحلة السلائل؛ قد يجري الطبيب عملية طفيفة التوغل، لا تحتاج لإجراء جراحي كبير، ويتم من خلالها التخلص من الأورام أو الكُتل صغيرة الحجم، وفي كثير من الأحيان تتم هذه العملية أثناء منظار القولون.

عملية استئصال القولون:

في حال زيادة حجم الورم في القولون؛ قد يلجأ الطبيب إلى عملية استئصال جزئي للقولون،

حيث يتم التخلص من جزء من القولون المُصاب، بالإضافة إلى جزء من الأنسجة السليمة،

ومن ثم يعيد جراح الأورام إعادة توصيل الجزء المُتبقي من القولون بالمستقيم.

وفي بعض الأحيان قد يكون إعادة توصيل الجزء المتبقي من القولون بالمستقيم صعبة، مما يدفع الجراح لعمل فتحة في جدار البطن يخرج منها البراز والنفايات فيما يعرف بعملية الفغر.

وللتأكد من عدم انتشار الورم؛ قد يلجأ الطبيب لاستئصال العقد الليمفاوية القريبة من القولون وفحصها للتأكد من عدم وصول الخلايا السرطانية لها.

عملية استئصال القولون

في حال زيادة حجم الورم في القولون؛ قد يلجأ الطبيب إلى عملية استئصال جزئي للقولون، حيث يتم التخلص من جزء من القولون المُصاب،

بالإضافة إلى جزء من الأنسجة السليمة، ومن ثم يعيد جراح الأورام إعادة توصيل الجزء المُتبقي من القولون بالمستقيم.

وفي بعض الأحيان قد يكون إعادة توصيل الجزء المتبقي من القولون بالمستقيم صعبة،

مما يدفع الجراح لعمل فتحة في جدار البطن يخرج منها البراز والنفايات فيما يعرف بعملية الفغر.

وللتأكد من عدم انتشار الورم؛ قد يلجأ الطبيب لاستئصال العقد الليمفاوية القريبة من القولون وفحصها للتأكد من عدم وصول الخلايا السرطانية لها.

ما هي نسبة الشفاء من أورام القولون؟

تتميز نسبة الشفاء من سرطان القولون بارتفاعها نسبياً،

فعلى الرغم من أن نسبة كبيرة من أورام القولون من النوع الخبيث؛ إلا أن نسبة الشفاء منها قد تصل إلى 90%،

وذلك في حال تم اكتشافها في مراحل مبكرة.

كيفية الوقاية من سرطان القولون

أسباب سرطان القولون غير معروفة؛ لكن هناك عدد من عوامل الخطورة التي تزيد من فرص الإصابة بها،

وبتجنب هذه العوامل يمكن الوقاية من المرض،

وفيما يلي بعض النصائح للوقاية من سرطان القولون:

  1. احرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف مثل الفواكه والخضروات. 
  2. تجنب تناول الأطعمة الدسمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الدهون، وكذلك الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة. 
  3. مارس الرياضة بشكل يومي، واحرص على وزن صحي وتجنب السمنة. 
  4. تجنب التدخين والعادات غير الصحية. 

الدكتور عاصم البراشي

الدكتور عاصم البراشي مدرس واستشاري جراحة الأورام بجامعة القاهرة والمعهد القومي للأورام،

افضل دكتور اورام القولون في مصر، وصاحب خبرة كبيرة في علاج أنواع الأورام المختلفة،

ويحظى الدكتور عاصم بثقة عدد كبير من عملائه، فقد أجرى عدد كبير من عمليات استئصال الأورام الناجحة،

وهو على اطلاع دائم على أحدث ما توصل إليه العلم في مجال جراحة الأورام.