يُعد سرطان المبيض خامس أنواع السرطان المُتسببة في الوفاة عند السيدات، وتكمن خطورته في صعوبة اكتشافه في مراحل مبكرة، فهل يمكن الشفاء التام من سرطان المبيض؟ وما هي أهم العوامل التي تزيد من فرصة التعافي من المرض؟ سنتعرف على هذه المعلومات بالإضافة إلى أهم المعلومات عن المرض وكيفية الوقاية منه.

سرطان المبيضين هو ذلك النوع من السرطان الذي يبدأ نمو الخلايا السرطانية في خلايا المبيض، ومن ثم قد تنتقل إلى أجزاء الجسم الأخرى، ولا تتسبب في ظهور أي أعراض في المراحل الأولى، فقد تظهر الأعراض في مراحل متقدمة من المرض.

أسباب أورام المبيض وأهم عوامل الخطورة للإصابة به

تبدأ أورام المبيض في النمو عند حدوث طفرة جينية في الجين المسئول عن إعطاء إشارات لخلايا المبيض للنمو، فيتسبب ذلك في نمو الخلايا بصورة غير طبيعية، مما يؤدي إلى نمو أسرع لهذه الخلايا دون السيطرة من الجسم، مما يتسبب في تكون أورام المبيض.
وعادةً لا يمكن التعرف على السبب الحقيقي للطفرات الجينية التي تحدث في الخلايا، لكن وجد العلماء أن هناك عدد من عوامل الخطورة التي قد تزيد من فرصة نمو الخلايا السرطانية ومن أهم هذه العوامل:

  1.  الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة تزيد من فرص الإصابة بسرطان المبيض
  2. استخدام بدائل الهرمونات لعلاج مشكلات انقطاع الطمث. 
  3. بداية الحيض في سن مبكرة، وتأخر سن اليأس. 
  4. وجود تاريخ عائلي للإصابة بأورام المبيضين. 
  5. وجود تاريخ مرضي لإصابة سابقة بأورام المبيض، أو الإصابة بأنواع أخرى من الأورام. 
  6. التقدم في السن خاصة عند السيدات، فعادةً ما تُصيب أورام المبيض السيدات في أعمار متقدمة. 
  7. عدم حدوث حمل يزيد من فُرص الإصابة بأورام المبيض. 
  8. الإصابة بمتلازمة تكيس المبيض ( POS ) تعد أحد عوامل الخطورة للإصابة بأورام المبيض. 

جمع العوامل السابقة تزيد من فُرص إصابتك بأورام المبيض، لذا يجب المتابعة لاكتشاف أي أورام في مراحلها الأولى، فعادةً لا تظهر أي أعراض في المراحل الأولى.

أهم أعراض الإصابة بأورام المبيض

تكمن خطورة أورام المبيض في عدم ظهور أي أعراض تُشير للإصابة بها في المراحل الأولى حيث يسهل علاجها والتخلص منها، لكن الأعراض تظهر في مراحل متقدمة، وعادةً ما يمكن الخلط بينها وبين أعراض الأمراض الأخرى، وفيما يلي أهم هذه الأعراض:

  1. ألم وانزعاج في البطن ومنطقة الحوض. 
  2. تورم وانتفاخ في البطن. 
  3. تغير في حركة الأمعاء تشمل الإصابة بالإمساك أو الإسهال. 
  4. الشعور بألم في الظهر. 
  5. الإرهاق والتعب مع أقل مجهود. 
  6. الإحساس بالشبع سريعاً مع تناول كميات قليلة من الطعام. 
  7. فقدان الوزن بصورة غير مبررة دون اتباع حميات غذائية. 

ما هي مراحل نمو أورام المبيض؟

تمر أورام المبيض بأربعة مراحل تتدرج خلالها نمو الخلايا ويمكن تصنيف مراحل نمو أورام المبيض إلى:

  • المرحلة الأولى: هي المرحلة الأقل خطورة، وتبدأ فيها الخلايا السرطانية في النمو داخل المبيض في مبيض واحد أو المبيضين. 
  • المرحلة الثانية: وفيها يزيد انتشار الخلايا السرطانية في الأماكن القريبة من المبيض، فتنتقل الخلايا إلى الأماكن القريبة في الحوض. 
  • المرحلة الثالثة: يزداد انتشار الخلايا السرطانية في هذه المرحلة فتصل إلى العقد الليمفاوية والأماكن الأخرى داخل تجويف البطن. 

المرحلة الرابعة: وهي المرحلة الأكثر تقدماً وفيها يصل الورم للأماكن والأعضاء الأخرى من الجسم مثل العظام والدماغ والكبد والرئة

هل يمكن الشفاء التام من سرطان المبيض؟

يتساءل الكثيرون هل يمكن الشفاء التام من سرطان المبيض؟ والحقيقة أن الأمر يتوقف على المرحلة التي يتم فيها اكتشاف المرض، وسرعة تشخيصه وعلاجه كالآتي:

  • في حال اكتشاف أورام المبيض في المرحلة الأولى؛ تبلغ نسبة الشفاء منه 95%. 
  • في حال اكتشاف أورام المبيض في المرحلة الثانية؛ تبلغ نسبة الشفاء منه 80% تقريباً. 
  • أما عند اكتشاف أورام المبيض في المرحلة الثالثة؛ تقل نسبة الشفاء إلى 30%. 
  • وفي حال اكتشافه في المرحلة الرابعة وهي الأكثر تقدماً؛ تكون نسبة الشفاء أقل من 10%. 

وهكذا يتضح أن الاكتشاف المبكر لأورام المبيض تمثل عاملاً هاماً في زيادة نسبة الشفاء والتخلص من الورم بصورة نهائية.

الدكتور عاصم البراشي استشاري جراحة الأورام

الدكتور عاصم البراشي استشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام، ومدرس جراحة الأورام بجامعة القاهرة، افضل دكتور لعلاج الاورام في مصر، حصل على درجة الدكتوراه في تخصص جراحة الأورام، وعمل لعدة سنوات في هذا المجال مما أكسبه خبرة كبيرة في جراحات الأورام المختلفة، وهو على اطلاع على أحدث التقنيات المُستخدمة في جراحة الأورام.