تعتمد نسبة الشفاء من سرطان اللسان على عدة عوامل، فما هي أهم العوامل التي تعتمد عليها؟ وكيف يمكن زيادة معدلات الشفاء من أورام اللسان؟ هذا ما سنتعرف عليه خلال السطور القادمة.
سرطان اللسان أحد أنواع سرطان الفم، والذي يُصيب نسبة أقل من 1% من إجمالي إصابات السرطان بأنواعه المختلفة حول العالم، وعلى الرغم من أنه نادر الحدوث؛ إلا أن خطورته تكمن في عدم اكتشافه في المراحل الأولى من المرض، فقد يتم اكتشافه في مراحل متقدمة مما يزيد من صعوبة علاجه.

أورام اللسان وأسبابها

أورام اللسان هي نوع من أورام الفم والتي تبدأ في خلايا اللسان، أو قد تبدأ الخلايا السرطانية في أجزاء أخري من الجسم ومن ثم تنتقل إلى اللسان، وعادةً ما تنمو الخلايا السرطانية لأسباب غير معروفة، حيث تحدث طفرة جينية في الجين المسئول عن نمو خلايا اللسان، مما ينتج عنه نمو الخلايا بصورة أسرع من الطبيعي، فتتراكم الخلايا ويتكون الورم.

عوامل الخطورة للإصابة بأورام اللسان

على الرغم من أن نمو الخلايا السرطانية غير معروف السبب في كثير من الأحيان؛ إلا أن العلماء توصلوا لبعض عوامل الخطورة التي قد تزيد من نسب الإصابة بأورام اللسان من أهمها:

  1. وجود تاريخ مرضي لإصابة سابقة بأورام اللسان أو أي نوع من الأورام في أي مكان في الجسم.
  2. وجود تاريخ عائلي لإصابة أحد الأبوين بأورام اللسان. 
  3. تناول التبغ سواء بالتدخين أو المضغ أو أي صورة أخرى. 
  4. التعرض لبعض المواد الكيميائية مثل مادة الأسبستوس. 
  5. تناول الكحوليات. 
  6. الإصابة ببعض الأمراض مثل ارتجاع المريء. 
  7. نمط الحياة غير الصحي وعدم الحفاظ على صحة الفم. 
  8. التعرض للإصابة ببعض أنواع الفيروسات مثل الفيروس الورم الحليمي البشري

جميع هذه العوامل قد تتسبب في جعلك عُرضة أكثر من غيرك للإصابة بأورام اللسان، لذا في حال وجودها يجب المتابعة المستمرة لاكتشاف أي نمو للخلايا السرطانية مبكراً، وهو ما يزيد من نسبة الشفاء من سرطان اللسان.

أعراض الإصابة بأورام اللسان

في كثير من الأحيان لا تظهر أي أعراض للإصابة بأورام اللسان في المراحل الأولى للمرض، لذا لا يتم اكتشافه إلا في المراحل المتأخرة، وقد تتشابه الأعراض بأعراض أورام الفم ومن بينها:

  1. وجود كتلة في اللسان. 
  2. نزيف اللسان غير المبرر. 
  3. قرح باللسان لا تتعافى بمرور الوقت. 
  4. بحة في الصوت أو تغير طبيعته. 
  5. ألم وصعوبة عند البلع. 
  6. تقرحات بيضاء أو حمراء على اللسان أو داخل تجويف الفم.

مراحل أورام اللسان

تمر أورام اللسان بعدة مراحل ويتم تقسيمها من 0-4، وتعني المرحلة 0 وجود الخلايا السرطانية على اللسان فقط، وفي هذه المرحلة يمكن استئصال الورم والتخلص منه بسهولة، فهي المرحلة الأقل خطورة، حيث لم تنتشر الخلايا السرطانية لأجزاء الجسم، ومع التقدم في مرحلة الورم تزيد خطورته حيث تنتشر الخلايا في الجسم إلى الأعضاء الأخرى.

نسبة الشفاء من سرطان اللسان

تعتمد نسبة الشفاء من أورام اللسان على عدة عوامل من أهمها:

  1. نوع الورم: تختلف نسبة الشفاء وفقاً لنوع الورم، فالأورام الحميدة تزيد نسبة الشفاء منها عن الأورام الخبيثة
  2. مرحلة السرطان: اكتشاف السرطان في المراحل الأولى قبل انتقالها إلى أجزاء الجسم الأخرى يزيد من نسبة الشفاء، وقد وجد أثبتت الدراسات ارتفاع نسبة الشفاء من
    أورام اللسان في مراحله الأولى، فقد يزيد معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات إلى أعلى من 75%، بينما تقل هذه النسبة عند اكتشاف المرض في مراحل متقدمة.
  3. حجم الورم: يؤثر حجم الورم على نسبة الشفاء أيضاً.

علاج أورام اللسان

بعد تشخيص أورام اللسان يُجري الطبيب بعض الفحوصات الإضافية للتأكد من مرحلة المرض وانتشاره إلى أجزاء الجسم،

ووفقاً لتحديد المرحلة يحدد الطبيب الطريقة الأنسب للعلاج من بين الخيارات التالية:

  1. جراحة استئصال اللسان وتعتمد على حجم الورم في اللسان، فيتم إجراء عملية استئصال جزئي للسان، فيتم استئصال الورم وبعض الأنسجة المحيطة به، وذلك للتأكد من عدم نموه، كما قد يتم استئصال العقد الليمفاوية أيضاً. 
  2. العلاج الكيماوي، وقد يتم استخدامه بعد الجراحة للتأكد من القضاء على الخلايا السرطانية. 
  3. العلاج الإشعاعي. 
  4. استخدام العلاج الموجه. 
  5. العلاج المناعي. 

وقد يرى الطبيب أنه من المناسب استخدام أكثر من طريقة للعلاج أيضاً.

الدكتور عاصم البراشي استشاري جراحة الأورام

الدكتور عاصم البراشي احسن دكتور جراحة اورام فى مصر، مدرس واستشاري جراحة الأورام بجامعة القاهرة والمعهد القومي للأورام، حاصل على درجة الدكتوراه في تخصص جراحة الأورام، وصاحب خبرة كبيرة في جراحات الأورام بأنواعها المختلفة، ويحظى بثقة الكثير من عملائه، فقد عمل في هذا المجال لسنوات أجرى خلالها عدد كبير من الجراحات.