سرطان الفم أحد أنواع الأورام التي تندرج تحت أورام الرأس والرقبة، وعلى الرغم من عدم انتشارها بصورة كبيرة مقارنة بأنواع الأورام الأخرى؛إلا أنها سريعة الانتشار، ويقول أحد المرضى كانت تجربتي مع سرطان الفم بأنها كانت صعبة ومؤلمة للغاية، وخلال السطور القادمة سنتعرف على عدة تجارب لأشخاص حقيقين أصيبوا بأورام الفم، بالإضافة إلى أهم المعلومات عن المرض.

سرطان الفم من أنواع الأورام قليلة الانتشار، فنسبة الإصابة بها لا تتجاوز 2% من إجمالي الإصابات بالأورام المختلفة، لكنها من الأنواع سريعة الانتشار، وتُصيب الرجال بنسبة أكبر من السيدات، وغالباً ما تحدث هذه الأورام نتيجة لحدوث طفرات جينية في الخلايا المختلفة في الفم.

أورام الفم

يبدأ سرطان الفم في الخلايا الحرشفية ومن ثم ينتقل إلى الخلايا الأخرى، ويُصيب الأجزاء المختلفة في الفم مثل الشفاه والخدود من الداخل، وآخر الحلق، واللثة والأسنان، والغدد اللعابية، واللوزتين، فقد تظهر الأعراض في أيٍ من هذه المناطق، ويتم تقسيم أورام الفم إلى أربعة مراحل من 0-4 ففي المرحلة الأولى تكون الخلايا السرطانية في الفم فقط، ومن ثم يزداد انتشارها ففي المرحلة الرابعة وهي من المراحل المتقدمة تنتقل الخلايا السرطانية إلى أجزاء الجسم.

أهم أسباب أورام الفم وعوامل الخطورة

أورام الفم أحد أنواع الأورام التي تحدث نتيجة تغير في طبيعة الخلايا، مما يجعلها تنمو دون سيطرة من الجسم، فيزيد عدد الخلايا مما ينتج عنه تكون الورم، وعادة ما تحدث الطفرات الجينية دون سبب واضح، لكن وجد العلماء أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من فُرص الإصابة بأورام الفم من أهمها:

  1. تناول التبغ بأنواعه المختلفة وبالطرق المختلفة لتناوله. 
  2. تناول الكحوليات والنظام الغذائي غير الصحي. 
  3. كثرة التعرض لأشعة الشمس الضارة. 
  4. نقص المناعة والإصابة ببعض أنواع الفيروسات.
  5. التقدم في العمر ( يزيد في الأشخاص ممن تتجاوز أعمارهم 55 عاماً ).

أعراض الإصابة بأورام الفم

يمثل الاكتشاف المبكر لأورام الفم نقطة فاصلة في العلاج والتخلص من الورم، لذا عند ظهور أيٍ من الأعراض التالية يجب استشارة الطبيب:

  1. قرح الفم والشفاه التي لا تختفي بمرور الوقت. 
  2. بعض البقع الحمراء والبيضاء في باطن الفم. 
  3. الألم في الفم والأذن. 
  4. صعوبة وألم عند البلع. 
  5. تخلخل الأسنان.

وقد تتشابه بعض هذه الأعراض مع أعراض التهاب الفم الأخرى، لكن يجب الانتباه إلى هذه الأعراض ومتابعة الطبيب للتشخيص الدقيق لها.

تجربتي مع سرطان الفم

يقول م.أ 50 عاماً كانت تجربتي مع سرطان الفم صعبة للغاية، فقد كان مدخناً شرهاً منذ صغر سنه، ولم يستطع التوقف عن التدخين رغم الكثير من التحذيرات من الأطباء، ورغم محاولات عديدة إلى أن اكتشف إصابته بسرطان الفم، فقد ظهرت قرحة كبيرة في الشفاه السفلى، ورغم استخدامه لبعض الأدوية لعلاجها؛ إلا أنها لم تختفى واستمرت لفترة طويلة.

وبعض الفحص الطبي وعمل بعض الفحوصات تبين إصابته بورم في الشفاه من الدرجة الثانية، وقد رأى الطبيب أنه من المناسب إجراء جراحة لاستئصال الخلايا السرطانية طالما أنها لم تنتشر في أجزاء الجسم الأخرى.

وقد تم بالفعل استئصال الورم، لكنه احتاج إلى المتابعة بالعلاج الكيماوي لفترة بعد العملية، وبعد الانتهاء من العلاج نصحه الطبيب بضرورة التوقف عن التدخين تماماً، مع المتابعة المستمرة لضمان عدم عودة الورم مرة أخرى.

نسبة الشفاء من سرطان الفم

يتساءل الكثيرون عن نسبة الشفاء من سرطان الفم ويمكن القول أنه على الرغم من أن أورام الفم من الأورام سريعة الانتشار؛ إلا أن نسبة الشفاء من هذا النوع من السرطان مرتفعة جداً مقارنة بعدد من الأنواع الأخرى، ففي العديد من الحالات تُقدر نسب البقاء على قيد الحياة لمدة تتجاوز الخمس سنوات بعد استئصال أورام الفم 93% من المرضى.

علاج أورام الفم

يحدد الطبيب الطريقة المناسبة لعلاج أورام الفم وفقاً لنوع السرطان ودرجته وانتشاره، بالإضافة إلى الحالة الصحية للمريض، وقد يستخدم الطبيب أكثر من طريقة، وفيما يلي أشهر الطرق المستخدمة:

  1. الخيار الجراحي. 
  2. العلاج الكيماوي. 
  3. العلاج بالإشعاع. 
  4. الأدوية الموجهة. 
  5. العلاج المناعي

الدكتور عاصم البراشي استشاري جراحة الأورام بالمعهد القومي

الدكتور عاصم البراشي أحد افضل دكاترة الاورام فى مصر، تخرج من كلية الطب وحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في تخصص جراحة الأورام، وهو مدرس جراحة الأورام في كلية الطب جامعة القاهرة، وصاحب خبرة لسنوات طويلة في هذا المجال، قدم من خلالها عدد كبير من العمليات الناجحة.