على الرغم من أن الأورام الليفية من أنواع الأورام الحميدة؛ إلا أنها تؤثر أحياناً في القدرة على الإنجاب، وفي حال حدوث حمل فإن لها تأثير على نمو الجنين، لذا قد يلجأ البعض أحياناً لاستئصال الأورام الليفية، لكن هل يمكن الحمل بعد استئصال الورم الليفي في الرحم؟

سنتعرف في هذا المقال على أهم المعلومات عن الأورام الليفية وتأثيرها على الحمل، وسنجيب عن سؤال ” هل يمكن الحمل بعد استئصال الورم الليفي في الرحم؟ ”

الأورام الليفية وأسبابها:

تُعد الأورام الليفية من الأورام الشائعة والمنتشرة الحدوث بين السيدات في سن الإنجاب، وهو من الأورام الحميدة أي أنه لا ينتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى، وتختلف الأعراض أو المُشكلات التي يُسببها الورم الليفي وفقاً لحجم الورم أو مكانه في الرحم.

وغالباً لا يوجد سبباً لامُحدداً لنمو الأورام الليفية، لكن هناك عدد من عوامل الخطورة التي تزيد من فرصة الإصابة،

ومن أهم عوامل الخطورة للإصابة بالأورام الليفية ما يلي:

  1. وجود عوامل وراثية: قد تكون بعض السيدات أكثر عُرضة من غيرهن للإصابة بالأورام الليفية نتيجة وجود بعض العوامل الوراثية. 
  2. التغيرات الهرمونية: تؤثر التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها السيدات خلال سن الإنجاب في نمو الأورام الليفية.
  3. السمنة: قد تكون السمنة أحد عوامل الخطورة لنمو الأورام الليفية. 
  4. النظام الغذائي الغير متوازن: النظام الغذائي الذي يحتوي على نسب قليلة من الخضروات والفاكهة يُعد أحد عوامل الخطورة لنمو الأورام الليفية. 
  5. التقدم في العمر: تزيد نسبة الإصابة بالأورام الليفية في الثلاثينات والأربعينات. 

ما هي أعراض نمو الأورام الليفية في الرحم؟

تختلف الأعراض التي قد تُسببها الأورام الليفية وفقاً لعدد الأورام الليفية، وحجمها، وموقع نموها في الرحم،

وفيما يلي أهم الأعراض التي تُصاحب نمو الأورام الليفية:

  • نزيف شديد خلال الدورة الشهرية. 
  • نزيف بين فترات الدورة الشهرية أيضاً. 
  • الشعور بضغط وألم في منطقة الحوض وأسفل البطن. 
  • الحاجة المُتكررة الملحة للتبول. 
  • الشعور بوجود كتلة في البطن. 
  • قد تؤثر الأورام الليفية على القدرة على الإخراج أيضاً مما يؤدي إلى الإصابة بالإمساك.

ما هي خطورة الأورام الليفية على الحمل؟

قد يتسائل البعض عن تأثير الأورام الليفية على الحمل، وهل هناك خطورة على الحمل مع وجود أورام ليفية في الرحم؟

والإجابة أن الأمر يعتمد أيضاً على حجم الأورام الليفية وعددها وموضع نموها في الرحم، لكن قد تُشكل بعض الأورام الليفية خطورة على الحمل،

ومن أهم المُضاعفات التي قد تُسببها الأورام الليفية على الحمل:

  • قد تُسبب الأورام الليفية انفصال المشيمة. 
  • الضغط على الجنين، مما يؤثر على نموه بصورة طبيعية، فقد يولد دون المُعدل الطبيعي. 
  • قد تتسبب الأورام الليفية في الرحم أيضاً في الولادة المُبكرة. 

هل الأورام الليفية تؤثر على الخصوبة؟

عادةً لا تُعيق الأورام الليفية حدوث حمل، لكن هناك بعض الأنواع التي قد تؤدي إلى صعوبة حدوث حمل مثل الأورام الليفية تحت المخاطية، فقد تُسبب العقم أو عدم اكتمال نمو الجنين أثناء الحمل.

كيف يتم علاج الأورام الليفية؟

يعتمد علاج الورم الليفي على حجم الورم ونوعه والمشكلات التي يُسببها، فقد يتم اللجوء إلى العلاج الدوائي، أو قد يلجأ الطبيب لعملية استئصال الأورام الليفية.

ومن بين الحالات التي قد تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً:

  • الحالات التي تعاني من نزيفٍ غزير أثناء الدورة الشهرية، أو ألم يُعيقك من ممارسة الأنشطة الطبيعية. 
  • استمرار النزيف بين الدورات الشهرية. 
  • الشعور الدائم بالتعب والإرهاق والذي قد يكون نتيجة الإصابة بالأنيميا. 

عملية استئصال الورم الليفي:

يلجأ الطبيب لعملية استئصال الورم الليفي في الرحم في بعض الحالات، من أهمها إذا كان الورم الليفي يؤثر في قدرتك على الحمل، أو في حال زيادة حجم الورم بشكلٍ يضغط على الأنسجة أو الأعضاء الأخرى، وكذلك إذا كان هناك خوف من تحول الخلايا الحميدة إلى خلايا سرطانية.

وتتم العملية بالجراحة التقليدية أو تتم من خلال المنظار الرحمي، وتهدف الجراحة إلى التخلص من أكبر قدر من الأورام الليفية في الرحم، لكن في بعض الأحيان قد يلجأ الطبيب لإجراء عملية استئصال الرحم للتخلص من الأورام الليفية.

هل يمكن الحمل بعد استئصال الورم الليفي في الرحم؟

نظراً لانتشار الأورام الليفية بين نسبة كبيرة من السيدات؛ فهناك تساؤل ” هل يمكن الحمل بعد استئصال الورم الليفي في الرحم؟ “.

والحقيقة أنه يمكن الحمل بعد استئصال الورم الليفي في الرحم، لكن الأمر يتوقف على عدة عوامل من أهمها:

  • حجم الورم وموقعه في الرحم: يؤثر حجم الورم الليفي وموقعه في الرحم على نسبة حدوث حمل بعد استئصال الورم، ففي حال كان الورم بالقرب من بطانة الرحم؛ فإن ذلك يؤثر في قدرة الرحم على دعم الحمل. 
  • طريقة الجراحة: تؤثر طريقة الجراحة أو التقنية المُستخدمة أيضاً على نسبة حدوث حمل بعد استئصال الورم الليفي.

لكن بشكلٍ عام؛ يمكننا القول أنه من الممكن أن يحدث حمل بعد عملية استئصال الأورام الليفية، لكن تختلف نسبة حدوث حمل من حالة إلى أخرى وفقاً للعوامل السابقة.

متى يمكن حدوث حمل بعد عملية استئصال الأورام الليفية؟

عادةً ما ينصح الأطباء بالانتظار ما بين 3-6 أشهر بعد عملية استئصال الأورام الليفية قبل حدوث حمل، وذلك حتى يستعيد الرحم عافيته.

هل يمكن الوقاية من الأورام الليفية؟

على الرغم من أنه لا توجد أسباب مُحددة للإصابة بالأورام الليفية؛ إلا أن الحفاظ على نظام غذائي صحي، والابتعاد عن الوجبات الغنية بالدهون المُشبعة التي تزيد من نسبة الكوليستيرول في الدم، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة تساعد كثيراً في تجنب الأورام الليفية.

من هو أفضل دكتور جراحة أورام في مصر؟

يُعد الدكتور عاصم البراشي أفضل دكتور جراحة أورام في مصر، فهو صاحب خبرة كبيرة في مجال جراحة الأورام بصفة عامة ولا سيما استئصال الأورام الليفية، وما جعله من أفضل الأطباء المتميزين في هذا المجال هو اعتماده على أحدث التقنيات المُستخدمة عالمياً لتشخيص وعلاج الحالات المختلفة.