النظام الغذائي بعد استئصال الغدة الدرقية
لا شك أن النظام الغذائي بعد العمليات الجراحية يؤثر بصورة أو بأخرى في سرعة التعافي، خاصةً إذا كانت العملية في منطقة حرجة مثل العنق كما في حال عمليات استئصال الغدة الدرقية، فكيف يؤثر النظام الغذائي والطعام الذي يتم تناوله بعد العملية في التعافي؟ وما هو النظام الغذائي بعد استئصال الغدة الدرقية؟ وما هي أهم التعليمات والنصائح للتعافي من العملية.
سنتعرف خلال هذه السطور على أفضل نظام غذائي يمكن اتباعه بعد استئصال الغدة الدرقية، والذي سيساعد بصورة كبيرة على التعافي.
المحتوى
Toggleمتى تحتاج إلى استئصال الغدة الدرقية؟
على الرغم من أهمية الغدة الدرقية وإفرازها لعدد من الهرمونات التي تساهم بصورة كبيرة في تنظيم العديد من العمليات الحيوية في الجسم،
منها تنظيم ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم، وعمليات الأيض، وغيرها،
إلا أن البعض قد يحتاج لاستئصالها سواء جزئياً أو كلياً،
وفيما يلي أهم الحالات التي قد تتطلب استئصال الغدة:
- الحالات التي تعاني من أورام حميدة تزيد من حجم الغدة بصورة كبيرة.
- إصابة الغدة بأورام سرطانية.
- وجود عقيدات في الغدة الدرقية.
- فرط نشاط الغدة وإنتاج كميات كبيرة من الهرمونات تزيد عن الكميات الطبيعية.
عملية استئصال الغدة الدرقية:
تتم عملية استئصال الغدة الدرقية تحت تأثير التخدير العام، وقد يكون استئصال جزئي أو استئصال كلي للغدة،
ويتم إما عن طريق شق جراحي في الرقبة يتم خلاله استئصال الغدة،
أو يتم باستخدام المنظار من خلال عدة شقوق صغيرة.
وتستغرق العملية ما بين ساعة إلى ساعتين ويمكن العودة إلى المنزل في نفس اليوم أو في اليوم التالي حسب نوع العملية،
وقد تشعر ببعض الألم في منطقة العنق، أو الشعور بعدم الارتياح، ويستمر هذا الشعور لعدة أيام بعد العملية.
النظام الغذائي بعد استئصال الغدة الدرقية:
يؤثر النظام الغذائي المُتبع بعد عملية استئصال الغدة الدرقية في سرعة التعافي،
ويُجنبك التعرض للكثير من الآثار الجانبية التي قد تصاحب العملية،
بالإضافة إلى ذلك فإن بعض أنواع الأغذية قد تساعد في تعزيز المناعة وهو ما يساعد في تجنب التعرض لعدوى بعد العملية.
ونظراً لأن عملية استئصال الغدة الدرقية من العمليات الدقيقة ذات الطابع الخاص،
نتيجة لوجود الجرح في الرقبة فإن ذلك يتطلب تعامل خاص،
وفيما يلي النظام الغذائي بعد استئصال الغدة الدرقية التي يوصي بها الأطباء بعد العملية:
-
تناول المشروبات الباردة والمثلجات:
يعاني المرضى من ألم وتصلب في العنق بعد العملية،
لذا يساعد تناول المشروبات الباردة والمثلجات في تخفيف الألم وتصلب العنق،
كما أنها تساعد في تحريك الأمعاء وتقليل الإمساك.
-
تناول الأطعمة اللينة:
يُنصح بتناول الأطعمة اللينة خلال الأيام الأولى بعد عملية استئصال الغدة، ومنها اللبن، والبيض،
والفواكه الرخوة أو المطبوخة، والبطاطا المهروسة.
-
تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن:
تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات خاصةً فيتامين سي والزنك فهذه العناصر تساعد في رفع المناعة،
كما أنها تساعد في الإسراع من عملية التعافي،
ويمكنك الحصول على هذه العناصر في الفواكه والخضروات الداكنة والملونة مثل الموالح والبروكلي واللحوم والحبوب الكاملة.
-
احصل على الألياف:
يمكنك الحصول على الألياف من الفواكه والخضروات الورقية، كما يمكن الحصول عليها من المكملات الغذائية أيضاً،
وتساعد الألياف في سهولة حركة الأمعاء وتجنب الإصابة بالإمساك، والذي يُعد من الآثار الجانبية بعد العملية.
-
تجنب تناول الأطعمة الحارة:
قد تعمل الأطعمة الحارة على زيادة ألم احلق،
لذا عليك بتجنب الأطعمة الحارة خلال الأسبوع الأول بعد العملية.
أكثر من تناول الدهون المفيدة:
يساعد تناول الدهون المفيدة والتي توجد زيت الزيتون والمكسرات في تقليل المواد التي تزيد من الالتهابات في موضع الجرح.
تجنب الأطعمة الدهنية:
يُنصح بتجنب الأطعمة الدهنية وكذلك الأطعمة المُصنعة، فعملية الأيض والتمثيل الغذائي تختلف بعد عملية استئصال الغدة.
بالإضافة إلى الاطعمة الحارة والدهنية؛ فهناك مجموعة من الأطعمة الممنوعة بعد عملية استئصال الغدة الدرقية
ومنها الأطعمة الصلبة ( خاصةً في الفترة الأولى بعد العملية )،
والأطعمة أو المشروبات التي قد تُزيد الشعور بالحرقة مثل الحمضيات، كما يُنصح بتقليل ملح الطعام أيضاً.
أهم النصائح بعد عملية استئصال الغدة الدرقية:
بالإضافة إلى النظام الغذائي بعد استئصال الغدة الدرقية؛ هناك عدد من النصائح التي يوصي بها الأطباء لما بعد استئصال الغدة الدرقية،
وفيما يلي بعض النصائح التي يوصي بها الأطباء:
- حافظ على نظافة الجرح وتجنب إزالة الضمادة أو اللاصقة حتى تسقط من تلقاء نفسها أو على الأقل لمدة أسبوع بعد العملية.
- يمكنك الاستحمام في اليوم التالي للعملية، لكن عليك الحفاظ على جفاف الجرح قدر الإمكان.
- عند النوم؛ يٌنصح بالنوم على الظهر مع رفع الرأس والجزء العلوي من الجسم عن باقي الجسم.
- ابدأ في المشي تدريجياً بعد العملية.
- احصل على قدر كافٍ من الراحة، وتجنب بذل مجهود شاق أو حركات عنيفة بعد العملية.
حياتي بعد استئصال الغدة الدرقية:
تُفرز الغدة الدرقية مجموعة من الهرمونات التي تنظم الكثير من العمليات الحيوية،
لذا يخشى البعض بعد عملية استئصال الغدة الدرقية من تأثر هذه العمليات، لكن ليس الأمر بهذا السوء،
فبعد استئصال الغدة الدرقية يستخدم الطبيب بدائل الهرمونات بجرعات معينة لتعويض الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية،
خاصةً في حال الحاجة لاستئصال كلي للغدة، وقد لا تتطلب بعض الحالات ذلك خاصةً في حالات الاستئصال الجزئي.
هل يزيد الوزن بعد استئصال الغدة الدرقية؟
عادةً قد يعاني البعض من زيادة الوزن بعد عملية استئصال الغدة الدرقية،
ويحدث ذلك نتيجة لنقص هرمونات الغدة الدرقية في البداية خاصةً قبل الحصول على بدائل الهرمونات،
ونتيجة لذلك تنخفض عمليات التمثيل الغذائي وإنتاج الطاقة، وهو ما يساعد في زيادة الوزن بعد العملية.
ما هي نسبة نجاح عملية استئصال الغدة الدرقية؟
عملية استئصال الغدة الدرقية من العمليات التي تتميز بارتفاع نسبة نجاحها والتي قد تصل إلى 95%،
خاصةً مع وجود التقنيات الحديثة واتباع تعليمات الطبيب بدقة بعد العملية،
وفيما يلي أهم العوامل التي يعتمد عليها نجاح العملية:
- كفاءة وخبرة الطبيب.
- استخدام التقنيات الحديثة مثل المنظار في إجراء العملية.
- اتباع التعليمات التي يصفها الطبيب بعد العملية.
ويعد الجراح أحد الأعمدة التي تحدد نجاح العملية، لذا عليك اختيار الجراح بعناية،
ويُعد الدكتور عاصم البراشي مدرس واستشاري جراحة الأورام بجامعة القاهرة والمعهد القومي للأورام،
وافضل دكتور جراحة اورام في مصر وهو أحد المميزين في عمليات استئصال الغدة الدرقية،
ويعتمد الدكتور عاصم على استخدام أحدث التقنيات للوصول إلى أفضل النتائج المُرضية.